مشكاة جنوبية

مِشْكَاة، (جنوبية)

Mish'kah (South Arabia)
كلمة يمنية
المِشْكَاةٌ: هي لفظة يمنية جنوبية، تُستعمل وتُحكى على إمتداد المحافظات اليمنية الجنوبية الساحلية من المهرة شرقاً إلى مضيق باب المندب غرباً. وتأتي ضمن آلاف الألفاظ العربية المحكية في اليمن الجنوبي، وتشترك المحافظات اليمنية الجنوبية كافة في لهجة واحدة إمتداداً للعربية الفصيحة الأم. وكما يسموها "اللهجة العربية الجنوبية" أو كما يسميها البعض "اللهجة اليمنية الجنوبية" ويطلق عليها يمنياً "لهجة أهل الجنوب" أو "لهجة البدو والساحل". وتنقسم اللهجة اليمنية الجنوبية إلى سبع لهجات وهي: الحضرمية، والشبوانية، والأبينية، واللحجية، واليافعية، والمهرية، والسُقطرية، خلاف اللغات السامية الأخرى، وكل لهجة هُنا لها لكنات فرعية، ولكن جميع اللهجات واللكنات المحكية في اليمن الجنوبي لا تجد فيها فروقات في جذور الكلمات أطلاقاً، غير التشكيل والتهجئة ونبرات الصوت العالية والمنخفضة أو المفخمة والمرققة، وبعض القواعد اللغوية والصرفية البسيطة.

ويعود أصل العربية الجنوبية إلى قبيلة جرهم القحطانية ثم امتداد إلى الكهلانية خلاف الحميرية، واشهرها لِسان كِندَة الكهلاني وفصاحته، الذي انتشر مجدداً في ربوع جزيرة العرب جنوبها وشمالها، ونشأة لغة عربية فصيحة، ولكن بعد السيطرة الحميرية وفرض لغتهم على اليمن الجنوبي، ظلت بعض العشائرة البدوية الكِندية محافظة على العربية الفصيحة في الصحراء الشرقية لليمن وشمال جزيرة العرب، حتى قيام دويلات كندة المتعاقبة في جزيرة العرب واليمن وتلاشي الحميرية، والنهوض بالعربية الجنوبية، ويعود الفضل في إعادة نشر العربية الجنوبية لليمن الجنوبي، تلك القبائل الكندية الحضرمية ونزوحها وتنقلها على إمتداد الصحراء والساحل اليمني الجنوبي في العصري الجاهلي وصدر الإسلام.

المِشْكَاةُ: الكُوَّةُ فِي الحَائِطِ غَيْرُ النَّافِذَةِ.
سورة النور، آية 35 "﴿مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ﴾"(قرآن)

"السراج في المشكاه"
= "المصباح في كُوَّةُ الحَائِط"
تأليف زائر
التعليقات ()
سجل الدخول للإستمرار